بسمك اللهم وبحمدك
دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل ,
فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته ,
فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم .
الطفل : لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة ,
فقد اشتقت لقصصك واللعب معك ,
فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة ؟
الأب : يا ولدي أنا لم يعد عندي وقت للّعب وضياع الوقت ,
فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين .
الطفل : أعطني فقط ساعة من وقتك , فأنا مشتاق لك يا أبي .
الأب : يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم ,
والساعة التي تريدني أن أقضيها معك
أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 ريال ,
فليس لدي وقت لأضيعه معك , هيا اذهب والعب مع أمك .
تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي إحدى الأيام
يرى الطفل باب المكتب مفتوح فيدخل على أبيه .
الطفل : أعطني يا أبي خمس ريالات .
الأب : لماذا ؟ فأنا أعطيك كل يوم فسحة خمسة ريال ,
ماذا تصنع بها ؟ ... هيا أغرب عن وجهي , لن أعطيك الآن شيئاً .
يذهب الابن وهو حزين ,
ويجلس الأب يفكر في ما فعله مع أبنه ,
ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه ,
ويعطيه الخمسة ريالات .
فرح الطفل بهذه الريالات فرحاً عظيماً ,
حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته ,
وجمع النقود التي تحتها , وبدأ يرتبها !
عندها تساءل الأب في دهشة , قائلاً :
كيف تسألني وعندك هذه النقود ؟
الطفل : كنت أجمع ما تعطيني للفسحة ,
ولم يبق إلا خمس ريالات لتكتمل المائة ,
والآن خذ يا أبي هذه المائة ريال وأعطني ساعة من وقتك !!
________________